نداء بتحذير المؤمنين العارفين بربهم
قال الله تعالي في سورة الطلاق
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ نداء تكليفي للنبيي والمؤمنين حيث كل النداءات من هذا القول يتبعه تكليف عام موجه للنبي كحاكم للمؤمنين
إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ أسلوب شرط غير جازم جملة فعله تحتوي علي فعل ماض مبني علي الفتح يراد به مجرد الشروع ومجرد الرغبة في التطليق دون التحقيق
وجملة جوابه فعل أمر يحدد زمن تحقيقة فيما يستقبل من الوقت المستقبلي او ما يستقبل من الزمان
طلقتم = شرعتم وأردتم في أن تحدثوا الطلاق من دون فعله الان
فطلقوا = فحققوا ما أردتم وشرعتم فيه بعد عدتهن {اللام المتصلة ب عدتهن لام تأجيل التحقيق:يعني لام تأجيل التلفظ بالطلاق الي ما بعد العدة} أو لام انتهاء الغاية
وتأكد التحقيق[توقيع التلقظ بالطلاق] فيما يستقبل من زمان جوابه بقرينة جملة الشرط غير الجازم وبلفظ وأحصوا العدة لأن التعويل في الاحصاء ليس فقط علي العد ولكن أيضا علي الإحاطة ببلوغ نهاية المعدود
وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ {تحذير ببطش الله إن خالفوا} وترتب علي هذا النسق الترتيبي الدقيق 1.ان تأجل الطلاق الي دبر العدة 2.أن أصبحت المرأة زوجة لها كل حقوق الزوجات في بيوتهن
3.فرض وضع الخلوة بإذن الله الواحد بينهما 4. لذلك حرم الله علي الأزوج أن لا يخرجوهن وفرض علي المرأة في العدة امتناع وحرمة خروجها
5. وتدعيما لكونها زوجة ألصق نون النسوة والتمليك بحالها كزوجة اليها فقال {بيوتهن}
6.أوجب علي الزوج جبرا ان يخير بعد بلوغ أجل اعتدادها في أن يمسكها ولا يمسك المرأة الا الزوج لا المطلق بمعني انها لم تطلق طول بقائها في العدة 7. وإن لم يمسكها في وقت بلوغ الأجل هذا فليطلقها {فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ
- وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ {والاشهاد أقطع دليل علي تفعيل الطلاق كحدث في أوانه لأنه لا يتم الا في زمان حدوثه الفعلي حيث لا يوجد إشهاد علي ماضٍ تم وحدث إذ لا يكون الاشهاد علي ماض او غيب فعناصر الاشهاد
1.الزوجين
2.والبيت
3.والحال الذي ثم
4.والتلفظ المسموع ...وكلها تداعيات عينية استحال وجودها لغير المتواجدين}وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ{قلت المدون فهذه أركان إقامة الشهادة وهي كالفرق بين فصلي وبين أقم الصلاة فشتان بينهما}
ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ{ لأن الإيمان بالله واليوم الآخر هو البعث الحقيقي لقبول هذا التبديل الذي قصده الله بنزول سورة الطلاق}
وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2)/الطلاق}
..لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ {من تداعيات تعاكس موضعي العدة بدلا من التلفظ بالطلاق وحلول التلفظ في مكان العدة}
💥..وَلَا يَخْرُجْنَ {{من تداعيات تعاكس موضعي العدة بدلا من التلفظ بالطلاق وتبديل التلفظ في مكان العدة والعدة في مكان التلفظ}}إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ
وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ {وأصبح هذا التبديل الترتيبي الدقيق جدا من حدود الله من تعداه فقد جاء بأمر جلل وعظيم يستوجب ظلم النفس ومن أصر علي الظلم ومات عليه فجزاؤه اللعن والخروج من رحمة الله أبدا انظر ايات سورة الأعراف وهود}
💥 ولا أعرف الا ما قاله الله ورسوله
💥 وكل البشر يؤخذ منهم ويرد والعصمة في التشريع لله ورسوله فقط ولن أذكر بفواتح الحواميم وفواتح ألم .. فكلها تؤكد علي تنزيل الكتاب لا من عند فلان ولا علان بل من عند رب العالمين
💥..لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا {ومن تداعيات أو قل من تعاليات هذا التشريع الجديد في سورة الطلاق5هـ أن الله تعالي لما جبل النفس البشرية علي الشوق لما حرم الانسان منه زمنا أكد لنا عن خبرته بعد علمه [درايته] أن معظم المحرومين يفيقون والأغلب علي سنة الانتكاس والخذلان فأحدث الآتي
1. فقد نبَّه نظريا لعلمه سبحانه أن أعتي المتمردين سيحن ويلين قلبه علي نهاية العدة بعد طول مدة الحرمان من الجماع في عدة الاحصاء والإلتهاب الحارق الذي شج القلوب سواءا من وجدانه لزوجته أو حرقته علي مصير اولاده وهم كلهم محصورون في بوتقة واحدة طول مدة العدة التي من تعالياتها
1.استبراء الرحم عيانا بيانا
2.التهاب الوجدان والمشاعر
3.التفكير في أوقات الخلوة الي النفس من تجسم حال كيانه يوما بعد يوم واسبوع بعد آخر وشهر بعد شهر حتي يحين منتهي العدة ليلوح في الأفق شبح الفراق ويجثو أمامهم جحيم الفراق ولوعات الألم الحارق من لهيب البعد وقسوة الطلاق وذُلّ التشتت وظلام الدمار هنا وهنا علي الارجح لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا}
..فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ
فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ
أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ
..وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ
...وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ
ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ
-- وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا*وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ
وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ
- إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ
- قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا (3) والقدر هو الوزن المعلوم لكل مخلوق من أدني من مثقال الذرة الي اعلي من المجرة
- وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ
-- وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ{يعني ميقات تلفظ الازواج بالطلاق علي زوجاتهم الحوامل في التلفظ بالطلاق بعد الولادة وليس في زمن غير ذلك}
- وَمَنْ
يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا (4) ذَلِكَ أَمْرُ اللَّهِ
أَنْزَلَهُ إِلَيْكُمْ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ
وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا (5)
💥 أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنْتُمْ مِنْ وُجْدِكُمْ [يعني
أثنا عدة الاحصاء لأنهن صرن بعد تشريع سورة الطلاق5هـ زوجات لم يُطلقن بعد ]
💥 وَلَا تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ{لأن حق الزوجات أن لا يقع عليهن ضرر من الأزواج} 💥 وَإِنْ كُنَّ أُولَاتِ حَمْلٍ فَأَنْفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّى يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ{ لكونهن زوجات في عدة الاحصاء}
💥💥 فإذا انتهت العدة وأبي الزوج أن يمسك زوجته اليه ولم يفق مما هو قادم عليه من خراب البيت وتدمير الاسرة هنا سيقع التلفظ بالطلاق وهنا ستصير الزوجوة مطلقة فهنا ستُفعَّل آية التنازع علي تربية الوليد بعد تطلق أبيه لأمه التي ولدته لتوه وطُلِقَتْ لوقتها بوضعه وولادته
💥 فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ{لصيرورتها مطلقة}
💥 وَأْتَمِرُوا بَيْنَكُمْ بِمَعْرُوفٍ -في حال التفاهم علي تربية الوليد وإرضاعه- وهنا إن لم يتفاهم المطلق لتوه ومطلقته- فــ .. وَإِنْ تَعَاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرَى (6) لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا (7) فإن خالف القرد أو الجماعة شريعة الله المنزلة في سورة الطلاق هذه تعرض المجموع فرادي وجماعة الي بطش الله إذن في قوله تعالي[[ وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِ فَحَاسَبْنَاهَا حِسَابًا شَدِيدًا وَعَذَّبْنَاهَا عَذَابًا نُكْرًا (8) فَذَاقَتْ وَبَالَ أَمْرِهَا وَكَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِهَا خُسْرًا {قلت المدون بإعراضهم عن أمر الله المنزل في سورة الطلاق}(9) وتوعدهم رب العزة بقوله: { أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ الَّذِينَ آمَنُوا قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْرًا {قلت المدون هذا الذكر المنزَّل هو تشريع الطلاق الجديد الذي بدله الله لينسخ سابق التشريع الذي كان في سورة البقرة عن طريق رسوله..}(10) رَسُولًا يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِ اللَّهِ مُبَيِّنَاتٍ { أي الايات التي وسعتها سورة الطلاق المنزلة بالعام 5هـ} لِيُخْرِجَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا قَدْ أَحْسَنَ اللَّهُ لَهُ رِزْقًا (11) اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا (12){قلت المدون اي مسلمة مقدرة الله علي التشريع وقت ما يريد وحال ما يريد كما هو الشأن في تبديله لطلاق سورة البقرة2هـ بطلاق سورة الطلاق5هـ }